الجمعة، 7 يونيو 2013

رمضان كريم

 

 

من جديد .. و مع مرور عام آخر .. عام سريع .. كالبرق قد مر .. أهنئكم أعزائي القراء و المدونين .. برمضان جديد .. رمضان كريم .. 

بجماله كريم .. بنقاء روحه كريم .. بغياب معكرات صفوه كريم .. 

أعاده الله عليكم باليمن و البركة .. و كرم عليكم بالصحة و العافية و راحة البال . 

عسى الله ان يجيب لكم دعاكم في هذه الليالي الفضيلة .. و أن تكونو اقرب له .. و منه 

رمضان كريم 

 

 

الأربعاء، 15 مايو 2013

المجاز المرسل

المجاز اللغوي

تعريفه في الاصطلاح : هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.

العلاقة ما بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة وقد تكون غيرها. والقرينة المانعة قد تكون لفظية وقد تكون حالية.

المجاز المرسل

تعريفه في الاصطلاح : المجاز المرسل كلمة استعملت في غير معناها الأصليِّ لعلاقة غير المشابهة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصليِّ.

علاقات المجاز المرسل


1-         السَّببيَّة : يطلق لفظ السَّبب ويراد المسَبب .
أ‌-       لَهُ أيَادٍ عَلَيَّ سَابِغَةُ   *******   أعُدُّ منها ولا أُعَدِّدُها
فكلمة " أياد " لم يرد بها الشاعرالأيادي الحقيقية، وإنما يريد بها النِّعم، والعلاقة بين الأيادي والنَّعم؛ أن الأيادي هي التي تمنح النعم فهي سببٌ فيها، إذاً العلاقة السببية.
ب‌-  قال تعالى : " وَلَنَبْلُوَنَّكُم حتى نَعْلَمَ المُجَاهِدِينَ مِنكُمْ و الصَّابِرِينَ و نَبلُو أخبَاركُم ".                                                                    
أراد عز وجل ونعرف أخباركم، فعبر عن المعرفة والعلم بـ " الاختبار والبلوى" الذي هو سبب المعرفة على طريق المجاز المرسل، وعلاقته السببية.

2-         المسَبَّبيَّة : هو أن يذكر لفظ المُسبب، ويراد السبب.
أ‌-       قال تعالى : " وَيُنَزِلُ لَكُم من السَّماءِ رِزْقًا ".
الرزق لا ينزل من السماء، ولكن الذي ينزل المطر، وهذا المطر ينبت النبات الذي منه طعامنا ورزقنا، فالرزق مسبب عن المطر، فهو مجاز علاقته المسَبَّبيَّة.
ب‌-  قال تعالى : " فَمنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ".
الشهر لا يشاهد وأنما الذي يشاهد هو هلال الشهر، فرؤية الهلال سبب لصيام شهر رمضان. فهو مجاز علاقته المسَبَّبيَّة.

3-         الجُزئية : هو أن يطلق الجزء ويراد الكل.
أ‌-       قال تعالى : " وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسلَّمَةٌ إلى أهلِهِ... ".
والذي يحرر العبد كله، وليس الرقبة وحدها لعدم إمكان ذلك، فأطلق الجزء وأراد الكل فالعلاقة هنا الجُزئية.
ب‌-  أرسلَ العَدُو العِيونا.
المراد بالعيون الجواسيس، والعين جزء من الجاسوس ولها شأن كبير فيه، فأطلق الجزء وأراد الكل فالعلاقة هنا الجُزئية.

4-         الكُليَّة : هي أن يطلق الكل ويريد الجزء.
أ‌-       قال تعالى : " يَجْعَلُونَ أصَابِعَهُمْ في ءَاذَانِهِم مِن الصَّواعِقِ حَذَر المَوتِ ".
هناك استحالة لدخول الأصبع كلها في الأذن، وأطلقت الأصبع وأريد أطرافها أو الأنامل، فأطلق الكل وأريد الجزء، فالعلاقة الكلية.
ب‌-  شَرِبْتُ مَاء النَهْر.
فالإنسان لا يستطيع أن يشرب كلَّ ماءِ النهر، ولكنه يستطيع أن يشرب جزء يسير منه، فأطلق الكل وأريد الجزء، فالعلاقة هنا الجزئية .

5-         اعتبار ماكان : تسمية الشيء بماكان عليه .
أ‌-       قال تعالى : " وءَاتُوا اليَتَامَى أمْوَالهُمْ ".
اليتيم في اللغة هو الصغير الذي مات أبوه، والواقع أن الله يأمر بإعطاء الأموال من وصلوا سن الرشد بعد أن كانوا يتامى، فكلمة يتامى هنا مجازمرسل لأنها استعملت في الراشدين، فسماهم الله باعتبار ماكان.
ب‌-  قال تعالى : " إنَّهُ مَن يَأتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فإنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فيهَا ولا يَحْيىَ ".
فالإنسان لا يوصف بأنه مجرم أو غير مجرم يوم القيامة ، وإنما وصفه به لأنه كان في حياته مجرمًا، فهذا مجاز مرسل علاقته اعتبار ماكان.

6-         أعتبار مايكون : تسمية الشئ باسم ما يصير إليه .
أ‌-       قال تعالى : " وأوحى ربكَ إلى النحلِ أن اتخذي من الجبال بيوتًا ومن الشجر ومما يعرشون ۝ ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللًا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ".
فالعسل ليس بشراب ، وإنما يحول بالماء الذي يخالطه فيصير شرابًا، فسماه باعتبار مايكون عليه.
ب‌-  قال تعالى : " وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أحَدُهُمَا إنِّي أرانِي أعْصِرُ خَمْرًا... ".
فالخمر لا تعصر وإنما الذي يعصر هو العنب، وسمي العنب خمرًا لأنه يصير بالعصر خمرًا.

7-         المَحَلَّيِّة : هو أن يطلق المحل ويراد الحال .
أ‌-       قال تعالى : " يَقُولُونَ بِأفْواهِهِم مَّا لَيْسَ في قُلُوبِهِم ".
عبر بالأفواه عن الألسنة لأن الألسنة محلها الأفواه، فأطلق المحل وأراد الحال، فالعلاقة المَحَلَّيِّة .
ب‌-  قال تعالى : " فَلا يَكُن في صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنهُ ".
عبر بالصدر عن القلب، لأن القلب محله الصدر، فأطلق المحل وأراد الحال، فالعلاقة المَحَلَّيِّة .
 
8-         الحَالِّيَّة : وهو أن يذكر لفظ الحال ويراد المحل .
أ‌-         قال تعالى : " وأمَّا الذين أبْيَضَّتْ وَجُوهُهُم فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فيهَا خَالِدُونَ  ".
فقد ذكرت الرحمة والمراد الجنة، فالرحمة حالَّة والجنة محلٌ لها. والقرينة " في " فإن الرحمة لا تصلح أن تكون ظرفًا، فالعلاقة الحَالِّيَّة .
ب‌-  قال تعالى : " إنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيم  ".
المراد بالنعيم مكانه وهو الجنة، فأطلق الحال وأراد المحل، فالعلاقة الحَالِّيَّة .

التـشـبـيه

  تعريف التشبيه

هو الدلالة على مشاركة أمرٍ لأخر في معنى .

أو هو بيان أن شيئاً أو أشياء شاركت غيرها في صفةٍ أو أكثر بأداةٍ هي الكاف أو نحوها ملحوظة أو ملفوظة.

   

أركان التشبيه

أركان التشبيه أربعة هي المشبه  ، والمشبه به ، وأداة التشبيه ، ووجه الشبه . ونتناول كل ركن من هذه الأركان بالتعريف :

1- المشبه : هو الأمر أو الشئ الذي نريد أن نشبهه ونخرجه في صورة بيانية جميلة ، وذلك بإلحاقه بغيره – أي تشبيهه بغيره -

2- المشبه به : هو الأمر أو الشئ الذي نريد أن نقارن به المشبه .

3- أداة التشبيه :لابد للتشبيه من أداة مذكورة أو مقدرة . وأدوات التشبيه كثيرة منها حروف مثل : الكاف وكأن . ومنها أفعال مثل : أشبه ، حاكى ، خلت ،حسبت ، علمت . ومنها أسماء مثل : شبه ، مشبه ، محاكي ، مثل ، مماثل ...

4- وجه الشبه : هو المعنى الذي يشترك فيه طرفا التشبيه ، ويجب أن يكون أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه .

 

أمثلة لأركان التشبيه

1- المجاهد كالأسد في الاقدام .

2- كلام فلان أشبه الشهد حلاوة .

3- الناس كأسنان المشط في الإستواء .

4- العمرُ مثل الضيفِ أو   *******  كالطيف ليس لهُ اقامة

5- أما ترى رأسي حَاكى  *******  لونهُ طرة الصــــــبح

6- قال تعالى : ( كأنّهُم حُمُرٌ مُستَنفِرةٌ ۝ فَرّت مِن قَسوَرَة ) .

 

أقسام التشبيه

بعد أن تطرقنا لأركان التشبيه الأربعة نعرض إلى أقسام التشبيه باعتبار ذكر الأركان الأربعة أوحذف شئ منها ، وأقسام التشبيه خمسة هي :

ا- التشبيه المرسل : وهو ماذكرت فيه الأداة .

2- التشبيه المؤكد : وهو ماحذفت منه الأداة .

3- التشبيه المُجمل : وهو ما حذف منه وجه الشبه .

4- التشبيه المُفصل : وهو ما ذكر فيه وجه الشبه .

5- التشبيه البليغ : وهو محذفت منه الأداة ووجه الشبه .

 

أمثلة لأقسام التشبيه

1- الفارس كالأسد شجاعة .

2- أنت مثل الورد لوناً وطيباً .

3- همُ البحورُ عطاءً حينَ تَسألهُم .

4- كأن المجاهد أسد .

5- قال تعالى : ( مَثَلُهُم  كمَثَلِ الذي استَوقَدَ نَاراً ) .

6- كأنهم نجوم .

7- قال تعالى : ( جنة عَرضُها كَعَرضِ السَّمآءِ والأرضِ ) .

8- أينَ أزمعتَ أيهذا الهمام ****** نحنُ نَبتَ الرُبا وأنتَ الغَمام .

9- النَّشرُ مِسكٌ والوُجُوهُ دَنَانِيرُ  *****  وأطرَافُ الأكُفُّ عَنَم .